كان شغف أسماء العميق بالثقافة الأمازيغية هو الشرارة الأولى التي احتاجتها لإدراك أهمية المجوهرات في التواصل الثقافي مع التراث . ومن ثم، بعد سنوات من الدراسة للثقافة الأمازيغية بشكل عام ومجوهراتهم الثمينة كشكل من أشكال التقاليد بشكل خاص، قررت أن تؤسس شركتها الناشئة في إيطاليا والتي من خلالها ستتمكن من مساعدة مختلف الأشخاص على تمثيل أنفسهم من خلال التصاميم التي يبتكرونها واستخدام مواهب ومهارات أسماء الفنية. بعد نجاحها في إيطاليا، واجهت أسماء التحدي عند محاولتها تأسيس أعمالها في مصر.
في مصر ، لم تكن أسماء قادرة على الوصول إلى العملاء المهتمين بإبداعاتها الفريدة وبدأت في الشك في تصميماتها المختلفة؛ حيث تعرضت لضغوط من قبل الأشخاص من حولها لبدء صنع مجوهرات مشابهة لتلك المشهورة والموجودة في الأسواق المصرية. ساعدت مرونة أسماء على البقاء في طريقها لفترة كافية حتى انضمت إلى برنامج “طموح” التابع لـ “إتجاه”. في طموح ، حضرت أسماء جلسات مختلفة لكل منها أهمية في الإطلاع والتدريب على جوانب مختلفة لتأسيس شركة ناشئة في السوق المصري. بالإضافة إلى ذلك، كان البرنامج بمثابة مساحة تسمح لها بعرض مخاوفها بشأن تصميم أعمالها وعلامتها التجارية. استقبل المرشدون في طموح مخاوفها وشجعوها على البقاء على المسار الذي اختارته في التصميم وساعدوها أيضًا على إضافة المزيد من القيمة إلى مجوهراتها؛ حيث نصحوها بزيادة إشراك عملائها في عملية التصميم.بالإضافة إلى أن يمكنها تصميم المجوهرات كشكل من أشكال التراث العائلي الذي يتم تناقله داخل العائلات عبر لأجيال.
مع هذا الدافع والمعرفة الجديدة، تسعى أسماء ليس فقط لتقديم الأمازيغ ولكن أيضًا لاستخدام مهاراتها وموهبتها الفنية لمساعدة عملائها، بغض النظر عن تراثهم وثقافتهم، على تمثيل أنفسهم من خلال المشاركة في تصميم مجوهراتهم والتأكد من أنها تمثلهم على أفضل وجه. وقالت أسماء إنها تسعى من أجل أن تحقق شعارها “أنا هنا ، وحاضرة ، ومختلفة” لكل من شركتها الناشئة ولكل من يسعون إلى التمثيل والتعبير عن أنفسهم في جميع أنحاء العالم.