كانت “طواريء” هي الحالة التي كانت عليها العديد من البلدان حول العالم خلال العام الماضي من عام 2020 بسبب جائحة كرونا. طواريء هو أيضًا اسم الشركة الناشئة التي تسعى إلى تزويد المجال الطبي المصري بالدعم اللازم للتغلب على هذه الحالة ولكن ليس فقط أثناء كرونا ولكن أيضًا بعد انتهاء الوباء. تأسست طواريء من قبل مجموعة من المحترفين الطبيين الذين يأتون مباشرة من غرف الطوارئ ولديهم خبرة مباشرة في ما يعنيه رؤية المرضى يأتون متأخرين للغاية؛ لتقديم الرعاية اللازمة لإنقاذ حياتهم. لذلك، أسست المجموعة الشركة الناشئة لتكون كحلقة وصل بين المرضى والمستشفيات من خلال ضمان وصول المرضى إلى سيارات الطوارئ ونصائح الإسعافات الأولية الضرورية والإرشادات التي يحتاجون إليها للتنفيذ أثناء انتظارهم للمساعدة المهنية. لسوء الحظ، كان الفريق يفتقر إلى المعرفة والخبرة اللازمتين لبدء تشغيل شركته الناشئة من الجوانب الفنية والمالية لعملياتهم. بمجرد الإعلان عن فيرس كرونا باعتباره وباءً ، كان ذلك بمثابة دقة ساعة الإنذار بالنسبة لفريق طواري لإدراك أنه يتعين عليهم بدء عملياتهم على الفور بشكل فعال لتقديم الدعموالخدمات الطبية.

تقدم الفريق بطلب للانضمام إلى برنامج طموح للتدريب والإرشاد على أمل أن يتمكنوا من الحصول على الدفعة الإضافية التي يحتاجونها لتحديد خطتهم التشغيلية والمالية وتشغيل شركتهم الناشئة. في طموح، حصلوا على برنامج التدريب المكثف الذي منحهم نظرة ثاقبة حول التخطيط المالي والجوانب القانونية لإنشاء وتشغيل شركتهم الناشئة، وحول التسويق الذي كانوا في أمس الحاجة إليه. بالإضافة إلى ذلك، سمحت جلسات الإرشاد والمتابعة الشخصية المستمرة لتقدمهم في تنفيذ الأدوات والمعلومات التي اكتسبوها خلال البرنامج  وتطبيق الأدوات المختلفة التي تم تزويدهم بها وتنفيذها فعليًا.

بالقرب من نهاية هذه المرحلة من برنامج طموح، شارك الفريق في سلسلة من العروض التقديمية والمقابلات التي أعطتهم ملاحظات مباشرة من الموجهين والمستشارين المتخصصين في هذا المجال، الأمر الذي جعل طواريء تدريجيًا ولكن بثبات ان تنطلق في تقديم خدمة الووصول في مدة 10 دقائق لجميع المستفيدين في القاهرة الكبرى بالإضافة إلى التوسع بمركز اتصال بالخط الساخن يساعد جميع المتصلين بالنصائح الطبية وإرشادات الإسعافات الأولية التي من شأنها أن تساعد في تخفيف الكثير من الضغط عن قطاع الصحة العامة في مصر.